أشار السيد علي فضل الله، خلال رعايته حفل إفطار نظمه مجلس "أصدقاء مبرة الخوئي" في دوحة عرمون ، الى أن "الإنسانية لا يمكن ان تتجزأ فيعيش الانسان منا معانيها في اطاره الخاص ويتحسس الام جماعته وابناء طائفته او مذهبه بينما تتجمد هذه المشاعر اتجاه الاخرين الذين لا ينتمون إلى طائفته أو مذهبه او موقفه السياسي".

وأكد فضل الله، على "ضرورة أن نقف ضد الظالمين ولو كانوا من طائفتنا أو مذهبنا ومع المظلومين ولو لم يكونوا ينتسبون إلينا في الدين والمذهب وال​سياسة​".

وشدد على أنه "لا يمكن ان نتصدى للتحديات أو نمنعها او نتجاوزها إذا بقي كل منا يعمل ضمن اطاره الخاص والضيق، فالوطن لا يمكن أن يبنى بطائفة او مذهب أو موقع سياسي بل من خلال تعاون جميع مكوناته وتضامنهم وان يشعر كل منا بآلام الاخر ويتحسس جراحاته ويقف إلى جانبه".

ودعا إلى "ضرورة الخروج من المنطق الطائفي والمصالح الفئوية وتقاسم الحصص والمحسوبيات إلى منطق الدولة، عندها نستطيع ان نبني وطنا يشعر فيه جميع أبنائه بالانتماء اليه ".

وطالب ان "تكون الكفاءة والإخلاص للوطن هي المعيار الاساس في أي تعيينات وليس المحسوبيات والطائفية والمذهبية والمواقع السياسية ،هي من يتحكم بهذه التعيينات".

ودعا فضل الله الدولة إلى "استنفار جهودها الديبلوماسية وعلاقاتها الدولية من اجل الضغط لكي يوقف هذا العدو عدوانه المستمر والمتواصل ويلتزم بتطبيق وقف إطلاق النار".